الحديقة الريفية التي تحيط بمنزل ريفي قديم مصنوع من الحجر أعادت باغيرا تصميمها وإنشائها بشكل رائع، لتصبح مساحة تحدد فيها الطبيعة القواعد. المشروع يقع في سياق خاص: الريف الإيطالي، الساحر والرومانسي، بمساحات مفتوحة متناسقة، وخضرة وفيرة في كل زاوية، وتلال تمتد بقدر ما تراه العين، وزهور زاهية وروائح البحر الأبيض المتوسط.
في وسط الحديقة يقف المنزل الحجري بفخر، محاط بالخضرة والروائح الطبيعية. لاختيار نباتات الحديقة، تم اختيار العديد من الشجيرات والنباتات منخفضة الساق، لخلق "غرف خضراء" حقيقية تحدد مناطق مختلفة، مصممة للاسترخاء ولحظات العائلة.
الوصفة الخضراء تشمل الورود الشجيرية والمتسلقة، والهيدرانجيا الملونة، وأشجار الزيتون، واللبلاب، والنباتات العطرية وإكليل الجبل الذي ينشر عطوره بكثافة. الإلهام لا يأتي فقط من الحدائق المتوسطية الكلاسيكية: المساحة الخضراء الواسعة حول المبنى تضم لمسات من الكوخ والريف، بفضل مجموعات إبداعية من النباتات، بقع واسعة من الألوان، مناطق مظللة، ممرات متعرجة ونباتات يبدو أنها تطورت بشكل طبيعي مع مرور الوقت.
أنشأت باغيرا إطارًا أخضر يمتد من النواة المركزية – المنزل الريفي – نحو حدود الحديقة، بشكل متزايد عفوي ويبدو عشوائيًا، في انسجام تام مع الطبيعة. هذه التفاصيل تخلق استمرارية بين الحديقة والبيئة المحيطة، امتداد ضخم من الخضرة الكثيفة والزهور الملونة، قادر على منح الطاقة والسكينة في الوقت نفسه.